تجري حالياً الانتخابات العامة البريطانية

تبدأ اليوم الانتخابات البريطانية العامة والمعركة من أجل السيطرة على مجلس العموم. وبينما يتنافس الحزب الحاكم مع حزب العمال، فإن اختلافاتهم الإيديولوجية ومواقفهم حول القضايا الاجتماعية تقع في طليعة الجدال العام. والمستثمرون الآن يراقبون الجنيه الإسترليني والمخزونات العالمية بعناية لأن نتائج الانتخابات لم تعد متوقعة وقد تحدث مفاجآت.

كيف وصلنا إلى هنا

دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي كانت واثقة بالفرص الانتخابية لحزبها، إلى إجراء انتخابات مبكرة. فمع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رأت ماي أنه الوقت المناسب لتعزيز حزبها وضمان عدم وجود انقسام في البرلمان قبل بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي حين دعم حزب العمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان السابق، كانت لديه نظرة مختلفة بشأن المفاوضات، وهو يسعى الآن إلى اتباع نهجه الخاص.

تقارب استطلاعات الرأي

على الرغم من وجود تأييد كبير لحزب المحافظين عند إعلان الانتخابات، والذي استمر لأربعة أسابيع، إلا أنه ازداد دعم حزب العمال بشكل لافت من خلال حملة استمرت لسبعة أسابيع. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة بتقدم حزب المحافظين بنقطة واحدة فقط عن حزب العمال. أثبتت حملة حزب العمال فعاليتها برئاسة جيرمي كوربين، والإعلان عن بيان الحزب في منتصف شهر مايو حصد المزيد من التأييد الشعبي.

موضوع الأمن يهيمن على الحملة

أصبح موضوع الأمن القضية رقم واحد في الجدال السياسي نتيجة الهجمات الإرهابية الذي ضربت لندن في الأسبوعين الأخيرين ولا يزال التحقيق مستمراً في هذه الهجمات. ولقد تم التدقيق بتاريخ كل زعيم حزب حول المسائل الأمنية، ودعا كوربين إلى استقالة تيريزا ماي بسبب إضعاف قوة الشرطة التي أشرفت عليها فبل الهجمات. تعرض كوربين بدوره لانتقادات بسبب تصرفاته السابقة بشأن التشريعات الأمنية.

كيف يتأثر السوق بهذه الأحداث

لا يزال معظم المحللين يرون سيطرة حزب المحافظين على البرلمان، ولكن بأغلبية أقل بكثير مما كان متوقعاً قبل شهر. استقر الجنيه الإسترليني بعد انخفاضه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف أبريل، وسط المخاوف من عدم تقدير تيريزا ماي خطواتها بشكل صحيح. ومن المتوقع أن تبقى الأسهم ثابتة مع احتمال حدوث عمليات بيع فقط في حال فوز صريح لحزب العمال. والمستثمرون يحاولون عدم المخاطرة بانتظار النتائج الانتخابية.

ان العملات و العقود مقابل الفروقات هي منتجات تخضع لنظام الهامش و قد تعرض المستثمر الى خسائر تتجاوز الايداعات. ان التداول في هذه المنتجات قد لا يناسب جميع المستثمرين، لذا يرجى التأكد من انك على فهم كامل للمخاطر و الحصول على مشورة مستقلة عند اللزوم.

نبذة عن المؤلف

إن الكاتب هو خبير في مجال التداول بالأصول المتعددة.