تعتبر الانتخابات الفرنسية أهم تطور سياسي في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى نحو جيد. تتوقف نزاهة الاتحاد الأوروبي على نتيجة الانتخابات ويخشى المستثمرون من عواقبها المحتملة. وبينما نتجه للجولة الثانية من هذه الانتخابات يوم الأحد، هناك 5 أشياء يجب معرفتها عن الانتخابات الفرنسية.

  1. تعتبر هذه الانتخابات الأهم في فرنسا (وأوروبا) منذ عقود

فلدى المرشحين وجهات نظر متعارضة حول مستقبل فرنسا وأوروبا. سيسعى مرشح الوسط "إيمانويل ماكرون" لتحقيق اقتصاد مفتوح وتعاون أوروبي وطيد. بالمقابل مارين لوبان تريد إغلاق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبي، ووعدت بإجراء استفتاء حول عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي – والذي يعرّض استقرار الأسواق المالية للخطر

  1. ماكرون "ربح" النقاش

سُنحت الفرصة ل "لوبان" الدفاع عن اقتراحها المناهض لليورو والكشف عن الوضع الحالي للاتحاد الأوروبي عند إجراء نقاش متلفز يوم الأربعاء. ولكن لم يسمح "ماكرون" لحدوث هذا وخاض جدال بنفسه ما يبدو أنه يؤثر على عدد أكبر من الناس. فالمحللون واستطلاعات الرأي كانت لصالح ماكرون بعد هذا النقاش، مما أعطته ميزة واضحة في الجولة الثانية من الانتخابات.

  1. استطلاعات الرأي تأتي في صالح "ماكرون"

يستطيع المستثمرون الذين يطمحون للاستقرار تنفس الصعداء. فوفقاً لاستطلاع "Elabe" الأخير، يستعد "ماكرون" للحصول على 62% من الأصوات بزيادة 3 نقاط عن الاستطلاع الذي قبله. ويعتبر هذا أفضل عرض ل "ماكرون" منذ الجولة الأولى، وعلى الأرجح أن يحصل على أصوات المرشحين الذين خرجوا من الانتخابات. ومن المتوقع أن ترث "لوبان" بعض الأصوات المحافظة من "فرانسوا فيون"، ولكن هذا ليس كافياً.

  1. إيجابية في الأسواق

تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع مؤشر الأسهم الفرنسية والتي قفزت بنسبة 1% يوم الخميس لتصل لأعلى مستوياتها منذ سنوات. كما تعزز اليورو بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي. وانخفض الفرق في العائد بين السندات الحكومية الفرنسية والألمانية إلى أضيق نقطة منذ ستة أشهر. وتشير المراكز المحفوظة من قبل تجار العملات بتوقع فوز "ماكرون" وإبقاء الأجواء هادئة وايجابية.

  1. انتهاء الانتخابات لا يعني انتهاء تقلبات السوق

حتى مع فوز "ماكرون" المتوقع، من الممكن أن يبقى اليورو موضوع خلاف. قد تصبح "لوبان" شخصية مؤثرة في السياسة الفرنسية عند انتهاء نتائج الانتخابات – أي ستبقى "لوبان" صوت الناخبين الغير راضيين عن النتائج ومن المرجح أن تستمر بالنظر في شكواهم وبث مظالمهم. فإن رغبة فئة معينة من الشعب الفرنسي التي لم تتحقق في تخطي العملة الموحدة والخروج من الاتحاد الأوروبي من المرجح أن تستمر، ما يجعل الأسواق متوترة حول مستقبل اليورو.

واكب آخر تطورات السوق من خلال متابعة "Equiti" على صفحات "تويتر" و"فيسبوك" والاشتراك في قناة "Equiti" على "اليوتيوب" لمشاهدة أحدث التحليلات الاقتصادية.

ان العملات و العقود مقابل الفروقات هي منتجات تخضع لنظام الهامش و قد تعرض المستثمر الى خسائر تتجاوز الايداعات. ان التداول في هذه المنتجات قد لا يناسب جميع المستثمرين، لذا يرجى التأكد من انك على فهم كامل للمخاطر و الحصول على مشورة مستقلة عند اللزوم.

نبذة عن المؤلف

إن الكاتب هو خبير في مجال التداول بالأصول المتعددة.