احتشدت الجموع المبتهجة ليلة الأحد خارج متحف اللوفر في باريس احتفالاً بالانتصار الحاسم ل "إيمانويل ماكرون" ضد منافسته المرشحة "مارين لوبان" مستقبلين مرشحهم في قصر الاليزيه. باريس هي المدينة الذي فاز فيه المرشح الوسطي المستقل بنسبة 90% من الأصوات الناخبة كما هي الحال في المدن الفرنسية الرئيسية الأخرى. ساعدت شعبية "ماكرون" مع الديموغرافية الشبابية والحضرية على جمع أكثر من 65% من الأصوات في انتخابات كانت قد كشفت عن الأخطاء السياسية والاجتماعية الحالية في فرنسا.

انتصار للاتحاد الأوروبي

هذه المعركة بين العولمة والوطنية، وبين الانفتاح والتعاون الدولي من جهة وعدم الثقة والانعزالية من جهة أخرى، شهدت هذه الانتخابات تصاعد في المشاعر المعادية للاتحاد الأوروبي في الخطابات السياسية. وأظهرت عدم تعرض السوق لحالة من الهلع. وكان المستثمرون على ثقة لحد كبير بمستقبل الاتحاد الأوروبي لفرنسا. حيث ارتفع اليورو لأعلى مستوياته منذ ستة أشهر ما يُعتبر انتصاراً بالنسبة للأسواق العالمية أيضاً

النصر والايجابية للأسواق

ما يبقى معرفته الآن التغييرات التشريعية الذي ستحدث بعد انتخاب "ماكرون"، ولا تزال "لوبان" تتطلع للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الشهر القبل، ولكن ستصبح الأسواق هادئة وخاصةً بعد مرور العقبة الرئيسية وهي الانتخابات. ارتفعت تبادلات الأسهم الآسيوية عبر المنطقة، وانخفض الين الياباني الذي ينظر إليه كملاذ بنسبة 0.2% وذلك بعد اطمئنان المستثمرين إزاء الاستقرار المستقبلي للاتحاد الأوروبي. كما انخفض الدولار الأسترالي والفرنك السويسري والكرونه النرويجي بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي. في حين فقد اليورو بعضاً من زخمه عقب انتهاء الانتخابات الفرنسية واكب أحدث التطورات التي قد تؤثر على سعر العملات من خلال قراءة مدونة "Equiti" أو تابع صفحاتنا الاجتماعية على "تويتر" و"فيسبوك" لتواكب آخر الأخبار

ان العملات و العقود مقابل الفروقات هي منتجات تخضع لنظام الهامش و قد تعرض المستثمر الى خسائر تتجاوز الايداعات. ان التداول في هذه المنتجات قد لا يناسب جميع المستثمرين، لذا يرجى التأكد من انك على فهم كامل للمخاطر و الحصول على مشورة مستقلة عند اللزوم.

نبذة عن المؤلف

إن الكاتب هو خبير في مجال التداول بالأصول المتعددة.