أهم 7 نصائح من المتداولين المحترفين

يعلم أي شخص متمرس في عالم التداول أن الخبرة هي أفضل معلم، وأن أفضل طريقة للتعلم هي خوض التجربة بنفسك. ولكن يمكنك الاستفادة من الدروس التي تعلمها المتداولين المتمرسين بعد سنوات من التجربة والوقوع في الخطأ لتعطي لنفسك بداية جيدة. فيما يلي بعض أكثر الاستنتاجات شيوعًا من قبل المتداولين بعد سنوات من التداول اليومي والاتصال بالأسواق المتغيرة باستمرار.

الدرس الأول – ضع خطة واتبعها

هناك سببان رئيسيان يعيقان المتداولين باستمرار أولها- امتلاك استراتيجية تداول. ليس فقط امتلاك استراتيجية تداول، بل اختبارها أيضاً ومعرفة ما إذا كانت فعالة ومجربة سابقاً لتحقيق الربح، لأن الدليل الأكيد الذي سيحقق الربح في المستقبل هو ما فعلته في الماضي. وبالطبع، لا يمكننا أن نكون متأكدين أبداً من المستقبل، لذا فهو ليس مؤشراً مضموناً على النتائج المستقبلية، ولكن أفضل شيء يمكننا القيام به هو محاولة إيجاد صيغة أظهرت أنها تحقق الربح بمرور الزمن.

السبب الثاني هو الانضباط لمتابعة هذه الخطة. إن امتلاكك لخطة يساعدك على الالتزام بها، حيث قمت باختبارها وتحديد القواعد التي تساعدك في عملية الانضباط. عندما تكون واثقاً يما تفعله، ستقوم به بكل ثقة مهما واجهت العقبات. يستخف العديد من المتداولين بأهمية علم نفس التداول والعمليات اليومية التي تمر بها من أجل الحفاظ على المسار الصحيح واتباع خطة التداول.

الدرس الثاني – لا توجد صيغة مثالية

الأمر الوحيد الذي يستفيد منه المتداولون بعد سنوات من الخبرة هو المنظور التاريخي واختبار أسلوب التداول لفترة زمنية طويلة لمعرفة ما إذا كانت ناجحة ام لا. بعض المتداولين لم يحافظوا على نفس أسلوب التداول لأكثر من ساعتين، وقام بعضهم الآخر بتعديل أسلوبهم وتغييرها في كل مرة يواجهون فيها خسارة واحدة أو أكثر.

يبحث المتداولون عن صيغة مثالية لا يختبرون فيها الخسارة أو تُمكّنهم من الربح بنسبة 80 أو 90 في المائة. ما ينبغي عليك فعله هو تحسين الخطة وتحديد قواعد التداول الخاصة بك. وبعد ذلك، يجب أن تتداول يومياً وتبرم صفقات لتحليل ما هي الصفقة الجيدة وما إذا كانت تتوافق مع خطة التداول والقواعد التي وضعتها، ومن ثم تداولها بثبات.

الدرس الثالث – الثبات لا يعني الفوز دائماً

الثبات في الربح لا يعني أن جميع الصفقات رابحة، والثبات لا يعني أن تفوز خمس مرات بشكل متتالي كل يوم. الثبات يعني الحصول على النتائج مع مرور الوقت. المفتاح هو في الانضباط والمحاولة مراراً وتكراراً ورؤية الفشل، والاستمرار في خطة التداول، لأن هذه الحركات المتقلبة تخف في النهاية، وتتحول إلى فرص تداول عظيمة قد تحقق الربح.

الدرس الرابع – مهما كنت مجتهداً، ليس من الضروري أن يستجيب لك السوق بشكل إيجابي دائماً

مهما كنت جيداً ومجتهداً في التداول، قد يبدو ما تفعله في السوق في بعض الأحيان غير فعال. ولكن ما لم تجده مجدياً بالنسبة لك قد يخلق فرص تجارية كثيرة تستطيع من خلالها كسب الربح، ما عليك سوى الاجتهاد والمتابعة لتنتهز هذه الفرص.

الدرس الخامس – الكل يخسر في بعض الأحيان

إذا قمت بمتابعة متداولين آخرين، ستجد أنهم يربحون أو يخسرون يومياً، وستسمع منهم عن الخسائر التي تعرضوا لها. قد تستمر هذه الخسائر لمدة يوم كامل، وقد تستمر لمدة أسبوع او أطول بكثير. وإذا استطعت الوصول إلى مجموعة كبيرة من المتداولين، ستجد أن ليس كل ما يلمسونه يتحول ذهباً بل إنهم يخسرون في بعض الأحيان وستجد هناك بعض الأيام أو حتى الأسابيع صعبة بالنسبة لهم.

ربما لم يخطر لك أبداً أنه حتى المتداولين المحترفين يمرون بأسابيع سيئة. بالطبع، ربما كانت لديك شكوك ما إذا كان لديهم أسبوع سيئ من وقت لآخر، لكنك لم تعلم أن هذا الأمر شائع في كل مكان ولا ينبغي أن تفقد عزيمتك بسبب هذا. يمكن أن تصل صفقاتك الرابحة إلى 50 أو 60 في المائة، ولكن ما يدركه الكثيرون بعد قضاء بعض الوقت مع متداولين آخرين، أن هناك أيام وأسابيع سيئة بمر عليهم من وقتٍ لآخر، ولكن ما يهم في النهاية هو إجمالي الربح والخسارة

الدرس السادس – ما يهم هو على المدى الطويل

بيان إجمالي الأرباح والخسائر يوضح كل شيء. من المؤكد ان أي متداول كان لديه أسوع سيء، وأحياناً أسبوع رهيب، ولكن ما يحدث مع الوقت هو ما يهم حقاً. سوف تدرك أن امتلاك أسلوب تداول وإجراء عمليات سيتفوق على كل شيء آخر. إذا استمريت في العمل على خطتك والتداول بناء عليها لأنك تعلم بانها خطة مربحة، لن تمنعك الخسارة من المتابعة. إن الحفاظ على انضباطك والاستمرار في التداول من خلال خطتك  في التداول هو أضمن طريق للنجاح.

الدرس السابع – انت تتعلم باستمرار

لا يتعامل المتداولون المتمرسون مع عملية التداول على انها عمل مع نهج احترافي تستحق الاهتمام فحسب، بل أنها تجربة تعليمية أيضاً، يتعلمون من خلالها باستمرار ويطورون مهاراتهم. أنت هنا تحاول أن تفهم عالم التداول وتفكر فيه، ولكن ضع في اعتباراتك أنك لن تتمكن من التعلم بين ليلةٍ وضحاها. إن التداول ليس مهارة تختارها بعد مشاهدة محاضرة الكترونية مدتها ساعتين أو بعد حضور عرض لمدة ثلاثين دقيقة عن استراتيجية تداول جيدة. هذه الأشياء مفيدة بالطبع، ولكنها لا تكفي لجعلك خبيراً في عالم التداول. هناك دائماً أفكار أو طرق جديدة للقيام بالأمور، السر هو أن تأخذ كل ما يمكنك الحصول عليه وأن تدمج العادات الجيدة في صفقاتك الخاصة.

هل أنت جاهز لاستخدام هذه النصائح؟

تدرب على التداول من دون المخاطرة بأموالك باستخدام مبلغ وهمي بقيمة 10,000 دولار واختبر خطتك للتداول.

نبذة عن المؤلف

The author is an expert in the field of multi-asset trading.