سيطرة حالة من الحذر على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الصادر مساء أمس الأربعاء في اجتماعه يوم 16 مارس الماضي، حيث أعرب أعضاء البنك عن قلقهم حيال استمرار التحديات التي تواجه الاقتصاد والناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19.
وأكد البنك على أن السياسة النقدية ستكون توسعية لأطول فترة ممكنة لحين التأكد من تعافي الاقتصاد الأمريكي بالرغم من توقعاتهم بنمو الاقتصاد بأكبر وتيرة منذ ما يقُرب من 40 عامًا.
ماذا عن البيانات الاقتصادية؟
أكد البنك الفيدرالي الأمريكي على تحسن البيانات الاقتصادية بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث من المرجح أن يشهد التضخم ارتفاعات ملحوظة خلال عام 2021 على أن يبدأ في الاستقرار نوعًأ ما بحلول نهاية العام المقبل. وبالرغم من تحسن أداء قطاع سوق العمل، إلا أنه لم يتعافى بشكل كامل كما كان قبل تفشي الوباء.
ولكن التقدم المستمر في ملف اللقاح ضد الوباء، ساعد على إضافة الاقتصاد ما يقُرب من مليون وظيفة في مارس، وقد تستمر هذه الوتيرة الفترة المقبلة نظرًا لأن المزيد من الأنشطة تعتبر آمنة لاستئنافها.
التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي
في محضر الاجتماع بالأمس، حذر عضوين من مخاطر الاستقرار المالي المحتملة التي تتوغل إلى الاقتصاد الأمريكي، والمتمثلة في الحفاظ على معدلات الإقراض بالقرب من مستويات الصفر وحجم برنامج مشتريات الأصول البالغ 120 مليار دولار شهريًا.
يأتي هذا في الوقت الذي تدعم فيه حكومة بايدن الاقتصاد من خلال الإنفاق المالي الهائل الذي وافق عليه الكونجرس في نهاية المطاف، والمضي قدمًا في ملف التطعيمات ضد فيروس كوفيد-19.
توجهات الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة النقدية
لم يكن هناك إلحاح صريح من أعضاء الفيدرالي حيال ضرورة اتخاذ قرار رفع الفائدة في أقرب وقت، وهو ما تسبب بشكل رئيسي في زيادة الضغوطات البيعية على الدولار الأمريكي.
على الجانب الأخر، أكد ألبنك على أنه لن يتخذ أي تعديلات على السياسة النقدية الحالية لحين الوصول إلى أهداف التضخم والتوظيف.
كيف تأثر الدولار الأمريكي بمحضر اجتماع الفيدرالي؟
استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين مع سيطرة النبرة الحذرة على محضر الاجتماع ومع استمرار تراجع عوائد السندات الأمريكية.
وانخفض مؤشر الدولار "يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية" إلى مستويات 92.37 بعد انخفاضه إلى مستويات 92.13 يوم الأربعاء والتي لم يصل لها السعر من 23 مارس.
