سجل الدولار الأمريكي انخفاضات ملحوظة من أعلى مستوياته في شهر اليوم الثلاثاء مع سيطرة حالة من الحذر على المستثمرين قبل شهادة المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين في وقت لاحق من اليوم وتوجهات بايدن الفترة المقبلة بمجرد توليه مقاليد الحكم.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية بنسبة 0.1% إلى مستويات 90.70 في التعاملات المبكرة. وبدأ الدولار العام بارتفاع يقارب 2٪ مقابل نظرائه الرئيسيين ، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية استجابة لخطة بايدن لحزمة إغاثة من الوباء بقيمة 1.9 تريليون دولار.
ومن المرجح أن تؤكد يلين اليوم على ضرورة المضي قدمًأ بمجرد تولي بايدن الحكم في حزمة الإغاثة ضد فيروس كورونا التي وعد بها بحوالي 1.9 تريليون دولار في تصريحاته الأسبوع الماضي. تشمل حزمة المساعدات المقترحة 415 مليار دولار لتعزيز استجابة الولايات المتحدة للفيروس وإطلاق لقاحات، وحوالي تريليون دولار في الإغاثة المباشرة للأسر ، ونحو 440 مليار دولار للشركات الصغيرة والمجتمعات المتضررة بشكل خاص من الوباء.
أما بالنسبة إلى أسعار النفط، فقد بدأت التداولات اليوم على ارتفاع مع تفاؤل المستثمرين حيال الحزم التحفيزية التي تلجأ لها أغلب البنوك المركزية والحكومات على الصعيد العالمي في الوقت الراهن والتي ستدعم زيادة الطلب على النفط بلا أدنى شك.
وارتفع خام برنت بنسبة 0.4% إلى مستويات 54.95 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.3% إلى مستويات 52.19 دولار للبرميل. ومن أكبر العوامل أيضًا التي ساعدت النفط على الارتفاع البيانات الاقتصادية الإيجابية في الصين الصادرة بالأمس الأثنين والتي ساهمت في تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين حيال إظهار ثاني أكبر اقتصاد عالمي المزيد من التعافي.
على غرار تراجع المعروض النفطي والذي كان داعم رئيسي لوصول أسعار النفط الأمريكي إلى مستويات 53.80 دولار للبرميل الأسبوع الماضي بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن خفض تطوعي إضافي لانتاج النفط خلال الشهرين المقبلين والذي قد يساهم في تراجع المخزونات العالمية بواقع 1.1 مليون برميل يوميًأ في الربع الأول من 2021.
ومن المقرر أن تُعلن نتقليكس عن أرباحها الفصلية اليوم خلال الربع اخير من عام 2020 بعد إغلاق الأسواق الأمريكية. على الرغم من أن نتائجها في عام 2020 كانت استثنائية بشكل عام ، إلا أن الجزء الأكبر من النمو حدث في النصف الأول من العام. كان الناس يشتركون في خدمتها بعشرات الملايين في بداية الوباء ، لكن نمو المشتركين تباطأ في الربع الثالث. ستكون هذه الفترة الأخيرة مثيرة للاهتمام حيث لا تزال حالات الإصابة بفيروس كورونا ترتفع في جميع أنحاء العالم ، وربما ينجذب الناس مرة أخرى إلى خيارات الترفيه في المنزل مثل Netflix خلال موسم العطلات.
متوسط توقعات المحللين هو أن تعلن Netflix عن عائدات تبلغ 6.61 مليار دولار وعائدات السهم 1.38 دولار ، والتي ستكون زيادات سنوية بنسبة 21٪ و 6٪ على التوالي. توجه الإدارة عمليات إضافة المشتركين إلى ستة ملايين مشترك ، مما يعني أن النمو سيتسارع من الربع الثالث. من المحتمل أن يكون هذا انعكاسًا للزيادة المتوقعة في الطلب على تدفق الترفيه مع تفشي الوباء حتى نهاية عام 2020. إذا تغلبت هذه الشركة الإعلامية العملاقة على توقعات المشتركين والإيرادات والأرباح يوم الثلاثاء، فمن المرجح أن ترتفع أسهمها بشكل كبير على أن يصل إلى المستوي 513 دولار.
