" تسلا ".. خطط طموحة هزمت تأثير كوفيد-19

26 يوليو 2021 04:01 م

من المنتظر أن تصدر شركة السيارات الكهربائية العملاقة، "تسلا"، تقرير نتائج الأرباح، اليوم الإثنين، مع توقعات كبيرة بأن تحقق الشركة أرباحا قياسية بسبب تراجع مبيعات السيارات على مستوى العالم بسبب نقص أشباه الموصلات، (الرقائق الالكترونية).
ونجت شركة Tesla Incفي السيطرة على تأثير وباء كورونا على مبيعاتها كما نجحت في الخروج من أزمة سلسلة التوريد بشكل أفضل من العديد من منافسيها.
الشركة انتصرت على كورونا وحققت تسليمًا قياسيًا في الربع الماضي. لكن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يواجه ضغوطًا لتقديم بطاريات متطورة ومصانع ونماذج جديدة متأخرة حتى يضمن الصدارة في ظل المنافسة.
مبيعات السيارات العالمية تراجعت بسبب نقص في أشباه الموصلات، واضطر العديد من صانعي السيارات، بما في ذلك شركة فورد موتور، وشركة جنرال موتورز، إلى التوقف عن العمل في مصانع التجميع بسبب قيود العرض، والضغط على مخزونات المركبات ورفع الأسعار.
ومع كل هذه الاضطرابات ، فلشركة تسلا (ناسداك: NASDAQ:TSLA) قصة نمو كبيرة للمستثمرين إلى يناير 2021.
الآن أصبح طريق أسهم تسلا والمستثمرين الذين يمتلكونها غير مؤكد وسط التهديدات التنافسية المتزايدة من صانعي السيارات التقليديين، وعلامات تباطؤ المبيعات المحتمل في الصين، والنقص المستمر في أشباه الموصلات.
تفوق استثنائي:
وول ستريت توقع أن يساعد نمو تسليم السيارات في تسلا في دفع إيرادات الربع الثاني إلى ما يقرب من 11.4 مليار دولار، مقارنة بـ 6 مليارات دولار في العام السابق.
أما على مستوى المحللين وفقًا لـ FactSet، من المتوقع أن يصل صافي الدخل، عندما تنشر الشركة النتائج بعد جرس الاثنين، إلى حوالي 600 مليون دولار، أي ما يقرب من 6 أضعاف أرباح العام السابق، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية.نت".
أرقام مشجعة:
وخلال إصدار تقرير الأرباح اليوم الإثنين، من المحتمل أن يواجه المؤسس والرئيس التنفيذي إيلون ماسك أسئلة حول ما إذا كانت أفضل أيام صانع السيارات الكهربائية لا تزال أمامنا من منظور النمو.
كانت أحدث أرقام الإنتاج والتسليم للشركة، والتي صدرت في بداية شهر يوليو، مشجعة. حيث أبلغت شركة تسلا المستثمرين أنها سلمت 201،250 سيارة في جميع أنحاء العالم خلال الربع الثاني، وهو رقم قياسي للشركة على الرغم من نقص الرقائق والمخاوف بشأن انخفاض المبيعات في سوقها في الصين. ومع ذلك، على الرغم من عمليات التسليم القياسية، لاحظت سي إن بي سي أن "عمليات التسليم كانت أقل قليلاً من التوقعات".
استمرار قوى:
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، "إيلون ماسك " قال في شهر يونيو الماضي: "التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو سلسلة التوريد، وخاصة رقائق التحكم".
وأضاف "الخوف من نفاد الكمية يتسبب في إفراط كل شركة في الطلب - مثل نقص ورق التواليت، ولكن على نطاق ملحمي".
وقالت الشركة إنها تجاوزت النقص في الربع الأول من خلال التحول إلى شرائح جديدة وتطوير برامج للأجهزة التي صنعها موردون جدد، ويتوقع المحللون أن تستمر تسلا في زيادة الإنتاج، وتتوقع تسليم 231 ألف سيارة للربع الحالي.
كل هذه التوقعات مرحب بها لكن الناظر إلى الواقع يجد أن آفاق تسلا أصبحت على المدى الطويل أقل جاذبية. حيث تواجه تهديدات من عمالقة قطاع السيارات مثل جنرال موتورز (بورصة نيويورك: NYSE:GM) وفورد (بورصة نيويورك: F) وفولكس فاجن (تداول خارج البورصة : VWAGY)، كل منها يطلق تشكيلة خاصة به من السيارات الكهربائية. وفي الصين، بدأ بالفعل تقدم تسلا على الشركات الناشئة الإقليمية الأخرى في الانكماش.
وعلى الرغم من تقديرات الإجماع المرتفعة في وول ستريت بشأن أرباح الربع الثاني، لا يزال المحللون منقسمين بشدة حول اتجاه سهم تسلا.
في النهاية التوقعات قصيرة المدى لشركة تسلا إيجابية بعد أن أنتجت الشركة، في الربع الثاني، عددًا أكبر مما كان متوقعًا من السيارات، لجانب نجاح الشركة في التغلب على مشكلات سلسلة التوريد التي تضر بمصنعي السيارات التقليديين الآخرين.
دفع السهم إلى الأعلى يحتاج إلى أكثر من تطور تسلا الحالي ولابد من الرد على أسئلة المتخوفين من التراجع بسسبب المنافسة الكبيرة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط