العملات الرئيسية تتخبط مع ارتفاع الأسهم الأمريكية

18 يوليو 2018 03:55 م

بقلم غوراف كاشياب

يبدو ان أسواق العملات والسلع تبحث عن الإلهام في الوقت الذي تتقدم فيه أسواق الأسهم الأمريكية.

حافظت العديد من العملات الرئيسية على نطاقها خلال النصف الأول من شهر يوليو. فالدولار الأمريكي، على سبيل المثال، حافظ على نطاقه عند منتصف مستويات ال 94 مع دعم قوي نحو الشراء عند مستويات ال 93.60.

افتقر اليورو إلى أي محرك أساسي واضح خلال الأسابيع القليلة الماضية، وجمع بين مستويات 1.16 و1.18 في بورصة دبي للذهب والسلع "DGCX" بينما وجد الدولار النيوزيلندي مقاومة قوية عند مستويات 0.6850.

وكان هناك ضعف واضح في الذهب، مع انخفاض المعدن الثمين إلى أدنى مستوياته في عام واحد قبل العثور على مستوى الدعم عند 1,235 دولار. من المتوقع أن يستمر هذا الضعف مع تحرك محتمل نحو مستويات 1,204 دولار في الأسابيع المقبلة.

بالمقابل ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال شهر يوليو على خلفية تحسن أرباح الربع الثاني. يتم تداول مؤشر S&P 500 عند أعلى المستويات المتوقعة 2800، بينما يتحرك مؤشر الداو جونز الصناعي فوق مستويات 25,000. في الوقت الذي يدخل فيه مؤشر S&P مرحلة شراء قوية، يجب على مؤشر داول جونز التقدم أيضاً نحو مستويات 25400، هذا الاختراق من شأنه أن يؤكد اتجاه الشراء.

عانى الجنيه الإسترليني بالأخص من التقلبات، حيث انخفض إلى مستويات 1.31 في بورصة دبي للذهب والسلع عقب استقالة اثنين من منظمي الحملات الرئيسين لرئيسة الوزراء تيريزا ماي الأسبوع الماضي. بالرغم من أن جدول البيانات كان داعماً للحنيه الإسترليني، ولكنه من المتوقع أن تكون الأشهر القليلة صعبة بالنسبة لتيريزا ماي لدخولها إلى ما تعد بأنها ستكون فترة اختبار لها.

أنا أفضل صفقات بيع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو، والأفضل من ذلك مقابل الدولار. إذا تحرك المؤشر فوق مستويات ال 1.33 سيوفر هذا فرصة ممتازة لاختبار الاتجاهات الهابطة عند مستويات 1.31.

سنرى يوم الأربعاء صدور بيانات التضخم الأمريكية، ومن المتوقع أن تبلغ 2.6% على أساس سنوي و0.2% على أساس شهري. وقد يشهد الارتفاع المفاجئ تحدي الجنيه الإسترليني لمستويات 1.33، مما يوفر دخولا جيداً لاتخاذ مراكز قصيرة.

ضعف اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ من المتوقع أن يُثبّت حركة الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي خلال نهاية شهر يوليو. التحرك نحو مستويات 0.6850 من المتوقع أن يحفز المراكز القصيرة بينما تبقى مستويات 0.7485 نقطة جيدة للدخول بالنسبة للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي.

ومن المقرر صدور قراءة الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي يوم 27 يوليو. من المتوقع أن تُظهر الأرقام نمواً ربع سنوياً بنسبة 4%، وهي أعلى من القراءة السابقة 2%. قد تكون هذه القراءات متفائلة جداً، ولكن أي خسارة ستؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي.

وبالنظر إلى التقويم الاقتصادي الأمريكي، أبرز ما جاء في تقرير الوظائف لشهر يوليو كان ضعف معدل البطالة الإجمالي (إلى 4%) على خلفية تأخر نمو الأجور. بالرغم من تأكيدنا بأن آثار الحرب التجارية لن تظهر على الاقتصاد الأمريكي فبل منتصف ونهاية الربع الثالث، أظهر جدول البيانات الأمريكي بعض علامات التراجع.

وأخيراً، انخفضت أسعار النفط الخام خلال النصف الأول من شهر يوليو، حيث انتقلت من مستويات 74 إلى مستويات 67 في بورصة دبي للذهب والسلع. في الوقت الذي بدأنا فيه نشعر بتأثيرات زيادة الإنتاج من روسيا والسعودية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، ترقيوا اختباراً قوياً نحو مستويات 64، والتي تفتح الباب أمام القناة التي توقعناها والتي تتراوح بين 60 و 62.

غوراف كاشياب هو محلل السوق في Equiti Global Markets.

هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر Equiti

الأوسمة: USD Equities

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط