اتفاقية خفض الانتاج الحدث الأهم، والأسواق في انتظار أرباح شركات الطاقة وبيانات القطاع التصنيعي الأمريكي

1 مايو 2020 12:11 م

تسبب الانخفاض الأخير في خام غرب تكساس خلال شهر إبريل الماضي إلى الضغط على منظمة الأوبك وحلفاؤها (أوبك+) إلى عقد اتفاق مع العديد من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لبدء خفض مستويات الانتاج. وجاءت الصفقة التي قادها الحلفاء وروسيا لخفض الانتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا خلال شهري مايو ويونيو في محاولة للسيطرة على تخمة المعروض النفطي في الوقت الذي تعاني فيه معدلات الطلب على خلفية تفشي فيروس كورونا.

انهيار أسعار النفط وسط تخمة المعروض

في الأونة الأخيرة، تسبب الضرر الذي أحدثه تفشي فيروس فيروس كورونا إلى خفض الطلب بواقع 29 مليون برميل في إبريل بسبب إجراءات العزل وقيود السفر التي فرضتها دول العالم في محاولة لإبطاء تفشي الفيروس بقدر الإمكان.

هذا وقد خلق هذا الانخفاض خطرًا حقيقيًا يتمثل في نفاذ القدرة على تخزين النفط في العالم، مما أدى إلى انخفاض كبير في العقود الآجلة لأسعار خام غرب تكساس الذي انزلق للمرة الأولى في التاريخ إلى المستويات السالبة عند -40.32 دولار للبرميل.

ويجدر الإشارة إلى اتفاق الأوبك وروسيا مسبقًا على خلفش الانتاج بحوالي 10 مليون برميل لم يكن كافي للسيطرة على انهيار الأسعار في وسط تراجع الطلب بتلك الوتيرة، الأمر الذي تسبب في تخمة معروض لم نراها من قبل.

ولكن كيف يمكن للسعلة أن تصبح سالبة؟ إنها تتعلق بسعة التخزين أو بالأحرى نقصها، بمعنى أن العقود الآجلة تسليم مايو انتهى الأسبوع الماضي، لذتا فإن الأشخاص الذين يمتلكونه سيحتاجون إلى التسليم الفعلي لذلك النفط, ومع ذلك كانت مساحة التخزين في كوشينج وأوكلاهوما ممتلئة بالكامل

في الأيام القليلة الماضية تمكن خام غرب تكساس من الارتفاع إلى مستويات 20 دولار للبرميل وبحوالي نسبة 25% خلال تداولات اليوم. ولكن هل معنى ذلك استدامة ارتفاع الأسعار؟ لا يمكننا الجزم بذلك فمازال هناك ما يقرب من الثلاثة أسابيع حتى انتهاء عقد الشهر الأول من شهر يونيو ويمكن أن تتراكم مخاوف التخزين مع مرور الوقت. لذلك تصبح الأسواق متأهبة لتطورات أسواق النفط عن كثب ومدى تأثير اتفاقية خفض الانتاج على دعم الأسعار وتراجع المخزونات.

الأسواق في انتظار أرباح عمالة الطاقة اليوم

بعدما أعلنت أمازون وآبل عن أرباحها في مساء أمس، تتجه الأسعار نحو أرباح أسواق الطاقة اليوم مع تراجع الأسهم الأمريكية في حالة من التشاؤم بعد الإعلان عن أرباح الشركات الأمريكية العملاقة.

وتراجعت أسهم أمازون بعد أن تجاوزت توقعات الأرباح وتأكيدها على إعادة الاستثمار بالكامل. ولكن ليس من المفاجىء أن ترتفع عائدات أمازون، حيث كانت واحدة من أكبر المستفيدين جراء الإغلاق الكامل للبلاد ولجوء المستهلكين إلى التجارة الالكترونية.  في الوقت نفسه تمكنت شركة آبل من زيادة الإيرادات بنسبة 1% على الرغم من إغلاق الصين.

أما اليوم فمن المقرر أن تعلن كل من إكسون وموبيل وسيفرون عن أرباحها الفصلية بعدما كشفت شركة رويال داتش شل أن صافي الدخل انخفض بنسبة 46% في الربع الأول إلى 2.9 مليار دولار، حيث خفض عملاق النفط أرباحه اللمرة الأولى منذ وقوع الحرب العالمية الثانية. ولكن على عكس نظيراتها، حافظت شركة إكسون موبيل على أرباحها.

هذاو وسيتم فحص الشركتين إكسون موبيل وشيفرون حول كيفية التعامل مع الانخفاض التاريخي في أسعار النفط، حيث أعلنوا بالفعل عن تخفيضات كبيرة في موازنتهم الرأسمالية لعام 2020، وهبطت أسعار الأسهم بنسبة 34% و24% على التوالي. وتشير أغلب التوقعات إلى خفض إكسون موبيل أرباحها لكل سهم من 55 سنت إلى 4 سنتات على أن تصل الإيرادات إلى 54.8 مليار دولار. فيما تتوقع شيفرون أن يصل ربحية السهم إلى 65 سنت مع عائدات تصل إلى حوالي 29.8 مليار دولار.

الأسواق في انتظار بيانات القطاع التصنيعي الأمريكي

من المقرر أن يصدر معهد التوريدات ISM عغن بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر إبريل. وتشير أغلب التوقعات إلى احتمالية حدوث انكماش حاد قد يكون الأسوأ منذ وقوع الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

تاريخيًا، كانت أدنى نقطة وصل إليها المؤشر على الإطلاق أقل من 30 نقطة في عام 1980. وبما أنه مؤشر لقياس مدى الصحة الاقتصادية، فإن نتائج اليوم ستعكس الضرر الناجم عن تفشي الفيروس التاجي على الولايات المتحدة الأمريكية.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط