الأسهم الأمريكية تُسجل أسوء فتراتها منذ 7 أشهر، هل تتعافى أم أن الأسوء لم يأت بعد؟

22 سبتمبر 2020 12:01 م

دفعت مخاوف الأسواق من سوء الأوضاع لوباء فيروس كورونا بشكل أكبر، وكذلك عدم اليقين بشأن التحفيز المالي المتوقف في الولايات المتحدة، أسواق الأسهم الأمريكية لتسجيل 4 أيام متتالية من الخسائر للمرة الأولى منذ شهر فبراير.

وتراجع مؤشر داوجونز يوم أمس بأكثر من 500 نقطة، ومنذ بداية سبتمبر حتى اليوم لا يزال المؤشر متراجعًا بحوالي 4.5%، أيضًا، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%، فيما ظل متراجعًا منذ بداية الشهر بأكثر من 6%، يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع مؤشر ناسداك 100 فقط بنسبة 0.1% يوم أمس، وبنسبة 8.5% منذ بداية سبتمبر.

ويُواجه قانون التحفيز المالي في واشنطن أمرًا أكثر تعقيدًا بعد وفاة أحد قضاة المحكمة العليا الأمريكية، بعد فترة من الجمود امتدت منذ يوليو الماضي بين الديمقراطيين والجمهوريين بعد انتهاء التحفيز السابق. وهو ما يضغط على الأسهم الأمريكية ويعوق تعافيها من جديد.

أيضًا، كان لأسهم البنوك دور في ذلك الهبوط، في أعقاب تقارير بشأن حركة للأموال غير المشروعة بين عدد من البنوك العالمية بلغت أكثر من 2 تريليون دولار، وتراجعت أسهم دوتشه بنك بأكثر من 8%، فيما هبطت أسهم جي بي مورجان بأكثر من 3%، وعدد من البنوك الأخرى.

أمر آخر ربما سيكون له دور في قادم الأيام هو تصاعد التوتر بين الصيني الأمريكي في أعقاب حظر الولايات المتحدة لتطبيقي WeChat و TikTok الصينيين.

فنيًا، بالنظر إلى الرسم البياني لعقود مؤشر داوجونز سنُلاحظ تداول الأسعار أسفل منطقة مقاومة حول 27,160 بعد ارتداد من خط اتجاه صاعد قصير المدى، وسيدعم استمرار التداول أعلى مستويات الـ 27,000 دفع الأسعار صوب مستويات الـ 27,300 ومن 27,420، ولكن ستبقى وجهة النظر سلبية طالما بقيت الأسعار في ذلك النطاق. أما الفشل في تجاوز مستويات ال 27,160 ومن ثم التراجع لكسر مستويات الـ 27,000 سيفتح الباب أمام موجة هبوط تستهدف مستويات ال 26,600/26,500 وربما أبعد منذ ذلك.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط