ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم لتصل لأعلى مستوياتها منذ تداولات الجمعة حول مستويات الـ 1,768 دولار للأونصة، ,جاء ذلك نتيجة لمخاوف الأسواق من الضغوط التضخمية المتزايدة مما أدى لحالة من العزوف عن المخاطرة، حيث تراجعت عوائد السندات الأمريكية لتزيد جاذبية المعدن الأصفر.
وتترقب الأسواق غدًا بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5.3% في شهر سبتمبر، الأمر الذي قد يُقدم بعض الدعم لتداولات المعدن الأصفر لتصل حتى مناطق الـ 1,780 دولار.
أيضًا، شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات متقلبة مع بداية تداولات اليوم وسط مخاوف بشأن تأثير ارتفاع التضخم على أرباح الربع الثالث القادمة.
وتخلت معظم الشركات الكبرى، بما في ذلك ميكروسوفت و آبل و فيسبوك، عن مكاسبها المبكرة لتتداول على انخفاض. إلا أن تسلا قد سجلت ارتفاعًا بنحو 1.4%، وذلك بعد بيع حوالي 56 ألف سيارة صينية الصنع في سبتمبر، وهو أعلى رقم منذ بدء الإنتاج في شنجهاي قبل نحو عامين، مما حد من الخسائر في بورصة ناسداك.
وانخفضت 7 من 11 قطاع رئيسي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في التعاملات المبكرة، بقيادة أسهم شركات الطاقة. وتراجع القطاع المالي بنسبة 0.5٪ قبل أرباح البنوك التي ستبدأ مع جي بي مورجان يوم الأربعاء.
أيضًا، من المتوقع أن يمنح مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون اليوم الموافقة النهائية على مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ يرفع مؤقتًا حد الاقتراض الحكومي إلى 28.9 تريليون دولار، مما يؤجل مخاطر التخلف عن السداد حتى أوائل ديسمبر.
وبالنسبة للدولار الأمريكي فلا يزال متمسكًا بأعلى مستوياته على مدار عام، حيث يتداول مؤشر الدولار أعلى مستويات الـ 94 في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن يستمر ارتفاعه في أعقاب 5 أسابيع متتالية من المكاسب، خاصةً مع تجاوز خط العنق انموذج قاع مزدوج على الإطار الزمني الأسبوعي، وربما يستهدف مستويات الـ 95 ومن ثمّ ال 97.
الأمر الذي قد يدعم وجهة النظر تلك هي تصريحات رافائيل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بأن تباطؤ أرقام سوق العمل ينبغي ألا يُثني الفيدرالي عن البدء في تقليص مشترياته من السندات الحكومية، وأنه قد حقق نجاحًا كافيًا لجعل الفيدرالي يُقدم على تلك الخطوة.
