بيانات اقتصادية أمريكية امتزجت بين الإيجابية والسلبية، دفعت الدولار لمزيد من الانخفاض

بيانات اقتصادية أمريكية امتزجت بين الإيجابية والسلبية، دفعت الدولار لمزيد من الانخفاض

1 أكتوبر 2020 04:24 م

صدرت اليوم بيانات اقتصادية من الولايات المتحدّة، أظهرت ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE بالقيمة الجوهرية (التي تستثني الغذاء والطاقة) إلى 1.6% على مدى سنوي، وارتفاع المؤشر الشهري بنسبة 0.3%، ليكون هذا الارتفاع للشهر الرابع على التوالي. وجاءت بيانات الإنفاق لتظهر نموّاً بلغت نسبته 1.0%، إلا أن بيانات الدخل أظهرت انخفاض متوسط الدخل الشخصي بواقع 2.7% خلال شهر أغسطس الماضي. من جهة أخرى، أفاد تقرير طلبات الإعانة الأسبوعية بتقديم 837 ألف شخص لطلبات الإعانة خلال الأسبوع الماضي، وجاءت هذه القراءة أفضل مما كان متوقعا.

البيانات التي صدرت أثبتت استمرار التعافي الاقتصادي الأمريكي، لكن مستوى التضخم عند 1.6% بحسب مؤشر PCE بالقيمة الجوهرية يثبت لنا بأن الفيدرالي الأمريكي ما زال أمامه طريق طويل للاحتفاظ بأسعار الفائدة المتدنية، إذ أن الفيدرالي يريد أن يرتفع متوسط التضخم بحسب هذا المؤشر إلى 2.0%. كما كان الانخفاض في الدخل ثالث أسوأ قراءة تاريخية في ظل انخفاض مزايا التأمين ضد البطالة.

الامتزاج بين حقيقة أن البيانات الاقتصادية أظهرت استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي من أسوأ انكماش عانى منه تاريخياً خلال الربع الثاني من هذه السنة 2020، وحقيقة أن التضخم ما يزال منخفضاً وأن هنالك انخفاض في الدخل، تسبب في تذبذب ملموس في الأسواق المالية.

وشهد الدولار انخفاضاً مقابل أغلب العملات الرئيسية بعد البيانات الاقتصادية، وقد انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الرئيسية الست لمستوى 93.53 نقطة، قبل أن يرتد قليلاً ويرتفع متداولاً حول 93.70 نقطة. لكن حتى مع الارتداد الذي حصل، ما يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتداول بانخفاض لليوم الرابع على التوالي.

واستفاد سعر الذهب من انخفاض الدولار وامتزاج البيانات الاقتصادية الأمريكية، ليصعد بعدما كان قد لامس الأدنى خلال جلسة تداول اليوم عند 1884 دولار، ليلامس بعد صدور البيانات الاقتصادية الأعلى عند سعر 1909 دولار للأونصة الواحدة. كما ارتفعت أسعار الفائدة لتلامس الأعلى عند 23.89 دولار، بعدما كانت قد لامست الأدنى عند سعر 23.21 دولار.

ورغم صدور بيانات البطالة الأوروبية اليوم لتظهر ارتفاع معدّل البطالة في منطقة اليورو إلى 8.1%، إلا أن زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي استطاع الارتفاع مستفيداً من الانخفاض الذي يشهده الدولار الأمريكي. كما ساهمت بيانات مؤشرات مدراء المشتريات في القراءة النهائية لقطاع الصناعات التحويلية في الدول الأربع الأكبر اقتصادياً في منطقة اليورو (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى جانب إسبانيا) في دفع اليورو للارتفاع، بعدما أكّدت استمرار النمو في تلك القطاعات.

وارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليلامس الأعلى اليوم عند سعر 1.1768 دولار لليورو الواحد، فيما كان قد لامس الأدنى عند 1.1716 دولار.

أما الجنيه الإسترليني، فقد واجه ضغطاً هابطاً مع بداية تداولات جلسة لندن، ليلامس الأدنى عند 1.2818 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، بتأثير خفض التقديرات لنمو قطاع الصناعات التحويلية في القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات للقطاع. لكن، عاد وارتفع مستفيداً من انخفاض الدولار، ولامس الأعلى عند سعر 1.2977 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

كما يستفيد الجنيه الإسترليني من تصريحات المتحدّث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني، تضمّنت أن بريطانيا ستلتزم بالتوصّل إلى حل بشأن بروتوكول شمال أيرلندا وخطّة الحدود بين أيرلندا وبريطانيا.

وبالنسبة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، فنجدها تتداول بارتفاع في تداول العقود المستقبلية لها، حيث ارتفعت عقود مؤشر داوجونز لتلامس الأعلى عند 28080 نقطة، وارتفعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز لتلامس الأعلى 3397 نقطة، مما يشير لافتتاح إيجابي وعلى ارتفاع مع بداية تداولات أسواق الأسهم الأمريكية اليوم في البوصات الأمريكية.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط